الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَمَن يَأۡتِهِۦ مُؤۡمِنٗا قَدۡ عَمِلَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلدَّرَجَٰتُ ٱلۡعُلَىٰ} (75)

وأخرج الطبراني ، عن أبي الدرداء ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : «ثلاث من كن فيه ، لم ينل الدرجات العلى : من تكهن ، أو استقسم ، أو رده من سفره طيرة » .

وأخرج الأصبهاني في الترغيب ، عن أبي الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «من كان وصلة لأخيه إلى سلطان في مبلغ بر ، أو مدفع مكروه ، رفعه الله في الدرجات » .

وأخرج ابن المبارك في الزهد وأبو نعيم في الحلية ، عن عون بن عبد الله قال : إن الله ليدخل خلقاً الجنة فيعطيهم حتى يملوا ، وفوقهم ناس في { الدرجات العلى } فإذا نظروا إليهم عرفوهم فيقولون : يا ربنا إخواننا كنا معهم فبم فضلتهم علينا ؟ فيقال : هيهات . . ! إنهم كانوا يجوعون حين تشبعون ، ويظمؤون حين تروون ، ويقومون حين تنامون ، ويستحصون حين تختصون .

وأخرج أحمد في الزهد ، عن ابن عمير قال : إن الرجل وعبده يدخلان الجنة ، فيكون عبده أرفع درجة منه ، فيقول : يا رب هذا كان عبدي في الدنيا ؟ ! فيقال : إنه كان أكثر ذكراً لله تعالى منك .

وأخرج أبو داود وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون الكوكب الذري في أفق السماء ، وأن أبا بكر وعمر منهم وانعما » .