فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَمَن يَأۡتِهِۦ مُؤۡمِنٗا قَدۡ عَمِلَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلدَّرَجَٰتُ ٱلۡعُلَىٰ} (75)

{ ومن يأته } أي ومن يأت ربه { مؤمنا } أي مصدقا به { قد عمل } الأعمال { الصالحات } أي الطاعات ومات على الإيمان وليس فيه ما يدل على عدم اعتبار الإيمان المجرد عن العمل الصالح في استتباع الثواب ، لأن ما نيط من الأعمال الصالحة هو الفوز بالدرجات العلى لا الثواب مطلقا { فأولئك } الإشارة إلى من باعتبار معناه { لهم الدرجات العلى } أي المنازل الرفيعة التي قصرت دونها الصفات ، والعلى جمع علياء مؤنث أعلى .