الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{فَتَوَلَّوۡاْ عَنۡهُ مُدۡبِرِينَ} (90)

وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال : أرسل إليه ملكهم فقال : إن غدا عيدنا فاخرج قال : فنظر إلى نجم فقال : إن ذا النجم لم يطلع قط إلا طلع بسقم لي { فتولوا عنه مدبرين } .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { فتولوا عنه مدبرين } قال : فنكصوا عنه منطلقين { فراغ } قال : فمال { إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون } يستنطقهم [ ]منطلقين { ما لكم لا تنطقون ، فراغ عليهم ضرباً باليمين } أي فاقبل عليهم فكسرهم { فأقبلوا إليه يزفون } قال : يسعون { قال أتعبدون ما تنحتون } من الأصنام { والله خلقكم وما تعملون } قال : خلقكم وخلق ما تعملون بأيديكم { فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين } قال : فما ناظرهم الله بعد ذلك حتى أهلكهم { وقال إني ذاهب إلى ربي } قال : ذاهب بعمله ، وقلبه ، ونيته .

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن قال : خرج قوم إبراهيم عليه السلام إلى عيد لهم ، وأرادوا إبراهيم عليه السلام على الخروج ، فاضطجع على ظهره و { قال : إني سقيم } لا أستطيع الخروج ، وجعل ينظر إلى السماء ، فلما خرجوا أقبل على آلهتهم فكسرها .