فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَقَدۡ جَآءَهُمۡ رَسُولٞ مِّنۡهُمۡ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ ٱلۡعَذَابُ وَهُمۡ ظَٰلِمُونَ} (113)

{ وَلَقَدْ جَاءهُمْ } يعني : أهل مكة { رَسُولٌ منْهُمْ } من جنسهم يعرفونه ويعرفون نسبه ، فأمرهم بما فيه نفعهم ونهاهم عما فيه ضرهم { فَكَذَّبُوهُ } فيما جاء به { فَأَخَذَهُمُ العذاب } النازل بهم من الله سبحانه ، والحال أنهم في حال أخذ العذاب لهم { ظالمون } لأنفسهم بإيقاعها في العذاب الأبديّ ، ولغيرهم بالإضرار بهم وصدّهم عن سبيل الله ، وهذا الكلام من تمام المثل المضروب . وقيل : إن المراد بالعذاب هنا هو الجوع الذي أصابهم ، وقيل : القتل يوم بدر .

/خ119