فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَعَلَى ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمۡنَا مَا قَصَصۡنَا عَلَيۡكَ مِن قَبۡلُۖ وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ} (118)

ثم خصّ محرمات اليهود بالذكر فقال : { وَعَلَى الذين هَادُوا حَرَّمْنَا } أي : حرمنا عليهم خاصة دون غيرهم { مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ } بقولنا : { حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ البقر والغنم حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا } [ الأنعام : 146 ] ، الآية ، و{ مِن قَبْلُ } متعلق ب{ قصصنا } أو ب{ حرمنا } { وَمَا ظلمناهم } بذلك التحريم ، بل جزيناهم ببغيهم { ولكن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } حيث فعلوا أسباب ذلك فحرّمنا عليهم تلك الأشياء عقوبة لهم .

/خ119