وانتصاب { جنات عَدْنٍ } على البدل من الجنة ، بدل البعض لكون جنات عدن بعض من الجنة . قال الزجاج : ويجوز «جنات عدن » بالرفع على الابتداء ، وقرئ كذلك . قال أبو حاتم : ولولا الخط لكان جنة عدن ، يعني : بالإفراد ، مكان الجمع وليس هذا بشيء ، فإن الجنة اسم لمجموع الجنات التي هي بمنزلة الأنواع للجنس . وقرئ بنصب الجنات على المدح ، وقد قرئ جنة بالإفراد { التي وَعَدَ الرحمن عِبَادَهُ بالغيب } هذه الجملة صفة لجنات عدن ، و{ بالغيب } في محل نصب على الحال من الجنات ، أو من عباده ، أي متلبسة ، أو متلبسين بالغيب ، وقرئ : بصرف عدن ، ومنعها على أنها علم لمعنى العدن وهو الإقامة ، أو علم لأرض الجنة { إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً } أي : موعوده على العموم ، فتدخل فيه الجنات دخولاً أوّلياً . قال الفراء : لم يقل آتياً ، لأن كل ما أتاك فقد أتيته ، وكذا قال الزجاج .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.