فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قَالَ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (26)

فلما سمع موسى ما قال فرعون ، أورد عليه حجة أخرى هي مندرجة تحت الحجة الأولى ، ولكنها أقرب إلى فهم السامعين له ففال : { رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءَابَائِكُمُ الأولين } ، فأوضح لهم أن فرعون مربوب لا ربّ كما يدّعيه ، والمعنى : أن هذا الربّ الذي أدعوكم إليه هو الذي خلق آباءكم الأوّلين ، وخلقكم ، فكيف تعبدون من هو واحد منكم مخلوق كخلقكم ، وله آباء قد فنوا كآبائكم ؟