فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَأَلۡقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعۡبَانٞ مُّبِينٞ} (32)

{ فألقى عَصَاهُ فَإِذَا هِىَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ } وقد تقدّم تفسير هذا وما بعده في سورة الأعراف ، واشتقاق الثعبان من ثعبت الماء في الأرض ، فانثعب أي : فجرته فانفجر ، وقد عبّر سبحانه في موضع آخر مكان الثعبان بالحية بقوله : { فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تسعى } [ طه : 21 ] ، وفي موضع بالجانّ ، فقال : { كَأَنَّهَا جَانٌّ } [ النمل : 10 ] ، والجانّ هو المائل إلى الصغر ، والثعبان هو المائل إلى الكبر ، والحية جنس يشمل الكبير والصغير .

/خ51