السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قَالَ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (26)

{ قال } لهم موسى زيادة في البيان { ربكم ورب آبائكم الأولين } فعدل عن التعريف بخالقية السماوات والأرض إلى التعريف بكونه تعالى خالقاً لهم ولآبائهم ، إذ لا يمكن أن يعتقد في نفسه وفي آبائه وأجداده كونهم واجبين لذواتهم لأنّ المشاهدة دلت على أنهم وجدوا بعد العدم وعدموا بعد الوجود ، وما كان كذلك استحال أن يكون واجباً لذاته واستحال وجوده إلا بالمؤثر فكان التعريف بهذا الأثر أظهر ولكن فرعون لم يكتف بذلك .