فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قَالَ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (26)

{ قال ربكم ورب آبائكم الأولين } قال موسى مذكرا بصفات المولى الكبير المتعال وجلاله وأنه هو خالقكم وخالق الجبلة الأقدمين [ فجاء بدليل يفهمونه عنه ، لأنهم يعلمون أنه قد كان لهم آباء ، وأنهم قد فنوا ، وأنه لا بد لهم من مغير ، وأنهم قد كانوا بعد أن لم يكونوا ، وأنهم لا بد لهم من مكوّن ]{[2654]} ، فرد فرعون منفرا عن القول ومن قاله ، متهما موسى عليه السلام بالجنون ، والقرآن الكريم يبين كيف كانت المحاجة بين موسى وفرعون فاصلة )ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا . قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر وإني لأظنك يافرعون مثبورا( {[2655]}


[2654]:ما بين العلامتين[ ] من الجامع لأحكام القرآن.
[2655]:سورة الإسراء. الآيتان: 101، 102.