الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (26)

فقال لهم : { قال ربكم ورب آبائكم الأولين }[ 25 ] ، أي{[50794]} الذي دعوته إليه وإلى عبادته : { ربكم ورب آبائكم الأولين }[ 25 ] ، أي : خالقكم ، وخالق آبائكم الأولين فدل عليه بأفعاله ، وترك ظاهر جواب فرعون ، لأنه سأل عن الجنس ، والأجناس كلها محدثة ، فلم يجبه موسى عن ذلك إذ سؤاله ممتنع ، وأجابه بأفعاله الدالة على قدرته{[50795]} ، وتوحيده ، فأتى بدليل يقرب من أفهامهم فلم يحتج فرعون عليه فيما قال بأكثر{[50796]} من أن{[50797]} نسبه{[50798]} إلى الجنون ، لأنه قد{[50799]} قرر عند قومه أنه لا رب لهم غيره .


[50794]:من "أي...والأولين" ساقط من ز.
[50795]:ز: قدرتهم.
[50796]:ز: "بما كثر" تحريف.
[50797]:"أن" سقطت من ز.
[50798]:ز: أنسبه.
[50799]:"قد" سقطت من ز.