فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّا نَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَٰيَٰنَآ أَن كُنَّآ أَوَّلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (51)

{ إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خطايانا } ، ثم عللوا هذا بقولهم : { أَن كُنَّا أَوَّلَ المؤمنين } بنصب أن : أي لأن كنا أوّل المؤمنين . وأجاز الفراء والكسائي كسرها على أن يكون مجازاة ، ومعنى { أَوَّلُ المؤمنين } : أنهم أوّل من آمن من قوم فرعون بعد ظهور الآية . وقال الفراء : أول مؤمني زمانهم ، وأنكره الزجاج ، وقال قد روي أنه آمن معهم ستمائة ألف وسبعون ألفاً ، وهم الشرذمة القليلون الذين عناهم فرعون بقوله : { إِنَّ هَؤُلاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ } .

/خ51