تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعۡدَ ظُلۡمِهِۦ فَأُوْلَـٰٓئِكَ مَا عَلَيۡهِم مِّن سَبِيلٍ} (41)

36

المفردات :

ولمن انتصر بعد ظلمه : انتصر لنفسه بعدما ظلم .

سبيل : معاتبة ولوم ومؤاخذة .

التفسير :

41- { ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل } .

من أخذ حقه ممن ظلمه فلا لوم عليه ولا عتاب ، فقد شرع الله القصاص في الجنايات العمدية ، والضمان في جنايات الخطأ والائتلافات ، ويجوز الشتم والسب بالمثل دون اعتداء ولا تجاوز .

/خ43

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعۡدَ ظُلۡمِهِۦ فَأُوْلَـٰٓئِكَ مَا عَلَيۡهِم مِّن سَبِيلٍ} (41)

{ وَلَمَنِ انتصر بَعْدَ ظُلْمِهِ } بعد ما ظلم بالبناء للمجهول ، وقرئ به فالمصدر مضاف لمفعوله أو هو مصدر المبني للمفعول واللام للقسم ، وجوز أن تكون لام الابتداء جيء بها للتوكيد و { مِنْ } شرطية أو موصولة وحمل انتصر على لفظها وحمل { فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مّن سَبِيلٍ } أي للمعاقب ولا للعاتب والعائب على معناها ، والجملة عطف على { من عفا } [ الشورى : 40 ] وجيء بها للتصريح بأن ما حض عليه إنما حض عليه إرشاداً إلى الأصلح في الأغلب لا أن المنتصر عليه سبيل بوجه حالاً أو مآلا ، ولا يهام الحض خلاف ما تضمنته من نفي السبيل على العموم صدرت باللام .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعۡدَ ظُلۡمِهِۦ فَأُوْلَـٰٓئِكَ مَا عَلَيۡهِم مِّن سَبِيلٍ} (41)

{ وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ } أي : انتصر ممن ظلمه بعد وقوع الظلم عليه { فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ } أي : لا حرج عليهم في ذلك .

ودل قوله : { وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ } وقوله : { وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ } أنه لا بد من إصابة البغي والظلم ووقوعه .

وأما إرادة البغي على الغير ، وإرادة ظلمه من غير أن يقع منه شيء ، فهذا لا يجازى بمثله ، وإنما يؤدب تأديبا يردعه عن قول أو فعل صدر منه .