الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعۡدَ ظُلۡمِهِۦ فَأُوْلَـٰٓئِكَ مَا عَلَيۡهِم مِّن سَبِيلٍ} (41)

قوله : { وَلَمَنِ انتَصَرَ } : هذه لامُ الابتداءِ . وجعلها الحوفي وابنُ عطيَّة للقسم . وليس بجيدٍ إذا جَعَلْنا " مَنْ " شرطيةً كما سيأتي ؛ لأنه كان ينبغي أَنْ يُجابَ السابِقُ ، وهنا لم يُجَبْ إلاَّ الشرطُ . و " مَنْ " يجوزُ أَنْ تكونَ شرطيةً ، وهو الظاهرُ ، والفاءُ في " فأولئك " جواب الشرطِ ، وأَنْ تكونَ موصولةً ، ودَخَلَتِ الفاءُ لِما عَرَفْتَ مِنْ شَبَهِ الموصولِ بالشرطِ . و " ظُلْمِه " مصدرٌ مضافٌ للمفعولِ . وأيَّدها الزمخشريُّ بقراءةِ مَنْ قرأ " بعدما ظُلِمَ " مبنياً للمفعول .