قوله : «وَلَمَنِ انْتَصَرَ » هذه لام الابتداء ، وجعلها الحوفي وابن عطية للقسم{[49468]} ، وليس يجيد إذا جعلنا «مَنْ » شرطية كما سيأتي ؛ لأنه كان ينبغي أن يُجاب السابق ، وهنا لم يجب إلا الشرط . و«من » يجوز أن تكون شرطية وهو الظاهر ، والفاء في «فَأُؤْلَئِكَ » جواب الشرط ، وأن تكون موصولة ودخلت الفاء لشبه الموصول بالشرط . و«ظُلْمِهِ » مصدر مضاف للمفعول وأيدها الزمخشري بقراءة من قرأ : «بعدما ظُلِمَ » مبنياً للمفعول{[49469]} .
معنى الآية : ولمن انتصر بعد ظلم الظالم إياه فأولئك المنتصرين ما عليهم من سبيل لعقوبة ومؤاخذة ، لأنهم ما فعلوا إلا ما أبيح لهم من الانتصار . واحتجوا بهذه الآية على أن سراية القود مُهْدَرَةٌ{[49470]} لأنه فعل مأذون فيه مطلقاً فيدخل تحت هذه الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.