ثم قال تعالى : { ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل } أي : ومن{[61035]} انتصر ممن ظلمه من{[61036]} بعد ظلمه إياه ، فلا سبيل للمنتصر منه على المنتصر بعقوبة ولا أذى ، لأنهم انتصروا بحق{[61037]} وجب لهم على من تعدى عليهم .
وقال قتادة : ( هذا فيما يكون بين الناس من القصاص ، فأما لو ظلمك رجل لم يحل لك أن تظلمه ){[61038]} .
وقال الحسن : هذا في الرجل يلقيك فتلقيه ، ويسبك فتسبه ، ما لم يكن حدا ، أو كلمة لا تصلح .
وقال ابن زيد : عنى بذلك ، الانتصار من أهل الشرك . وقال : هو منسوخ – يريد نسخ بالأمر بالجهاد{[61039]} – قال : ونزل في أهل الإسلام { ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم }{[61040]} .
والقول الأول هو أن الآية محكمة / غير منسوخة . عنى بها كل منتصر ممن ظلمه وعليه أكثر العلماء{[61041]} ، لأن النسخ لا يحكم عليه إلا بدليل قاطع أو إجماع أو نص من سنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.