تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (8)

التفسير :

8- { لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين } .

هو الإله الواحد الأحد ، لا رب غيره ، ولا معبود سواه ، لأنه المتصف بصفات الجلال والكمال ، يحيي الأموات ، ويميت الأحياء ، هو خالقكم وخالق الخلق أجمعين من الأمم الماضية ، نعم هو واهب الحياة ، وهو الذي يحيي ويميت ، وهو الرب سبحانه المتصف بكل كمال ، المنزه عن كل نقص ، ليس معه إله آخر ، هو الباقي بعد فناء الجميع ، والملك له وحده يوم القيامة ، سبحانه له الحمد في الأولى والآخرة ، وله الحكم وإليه ترجعون ، ومن يتصف بهذا الجلال والكمال ، إذا أنزل كتابا كان مشتملا على غاية السمو والرفعة .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (8)

{ لاَ إله إِلاَّ هُوَ } جملة مستأنفة مقررة لما قبلها ، وقيل : خبر لمبتدأ محذوف أي هو سبحانه لا إله إلا هو ؛ وجملة المبتدأ وخبره مستأنفة مقررة لذلك ، وقيل : خبر آخر لإن على قراءة { رَبّ السموات } [ الدخان : 7 ] بالرفع وجعله خبراً ، وقيل : خبر له على تلك القراءة وما بينهما اعتراض { لاَ إله } مستأنفة كما قبلها ، وكذا قوله تعالى : { رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءابَائِكُمُ الاولين } بإضمار مبتدأ أو بدل من { رَبّ السموات } على تلك القراءة أو بيان أو نعت له ، وقيل : فاعل ليميت ، وفي { يُحْيي } ضمير راجع إليه والكلام من باب التنازع أو إلى { رَبّ السموات } ، وقيل : { لاَ إله } خبر آخر لرب السموات وكذا { رَبُّكُمْ } وقيل : هما خبران آخران لإن ، وقرأ ابن أبي إسحاق . وابن محيصن . وأبو حيوة . والزعفراني وابن مقسم . والحسن . وأبو موسى . وعيسى بن سليمان . وصالح كلاهما عن الكسائي بالجر بدلاً من { رَبّ السموات } على قراءة الجر ، وقرأ أحمد بن جبير الأنطاكي بالنصب على المدح .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (8)

ولهذا قال : { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } أي : لا معبود إلا وجهه ، { يُحْيِي وَيُمِيتُ } أي : هو المتصرف وحده بالإحياء والإماتة وسيجمعكم بعد موتكم فيجزيكم بعملكم إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، { رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ } أي : رب الأولين والآخرين مربيهم بالنعم الدافع عنهم النقم .