42- { إنما السبيل على الذين يظلمون ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم } .
إنما اللوم والعتاب والإثم على الذين يظلمون الناس بالبغي والعدوان في الأرض بغير الحق ، ومثل ذلك اللصوص والزناة والغاصبون ، وأيضا كفار مكة الذين ظلموا المسلمين وأخرجوهم من ديارهم ، وظاهروا على إخراجهم بالبغي والعدوان .
أعده الله للظالمين المعتدين ، أيا كانوا سابقين أو لاحقين ، كما أعده لكفار مكة حين ظلموا المسلمين واعتدوا عليهم وفرضوا الشرك على الضعفاء منهم .
وفي الحديث القدسي يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله عز وجل : يا عبادي ، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا )19 .
وجاء في الحديث الصحيح : ( المستبَّان ما قالا فعلى البادئ ، ما لم يعتد المظلوم )20 .
وقوله تعالى : { إِنَّمَا السبيل عَلَى الذين يَظْلِمُونَ الناس } تعيين لمن عليه السبيل بعد نفي ذلك عن المنتصرين ، والمراد بالذين يظلمون الناس من يبدؤنهم بالظلم أو يزيدون في الانتقام ويتجاوزون ما حدلهم ، وفسر ذلك بعضهم بالذين يفعلون بهم ما لا يستحقونه وهو أعم .
{ وَيَبْغُونَ في الأرض بِغَيْرِ الحق } أي يتكبرون فيها تجبراً وفساداً { أولئك } الموصوفون بالظلم والبغي بغير الحق { لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } بسبب ظلمهم وبغيهم ، والمراد بهؤلاء الظالمين الباغين الكفرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.