النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَظۡلِمُونَ ٱلنَّاسَ وَيَبۡغُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (42)

قوله عز وجل : { إِنَّما السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ } فيه قولان :

أحدهما : يظلمون الناس بعدوانهم عليهم وهو قول كثير منهم .

الثاني : يظلمونهم بالشرك المخالف لدينهم ، قاله ابن جريج .

{ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : أنه بغيهم في النفوس والأموال ، وهو قول الأكثرين .

الثاني : عملهم بالمعاصي ، قاله مقاتل .

الثالث : هو ما يرجوه كفار قريش أن يكون بمكة غير الإسلام ديناً ، قاله أبو مالك .