تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٞ} (5)

1

المفردات :

إنما توعدون : هو البعث والحشر والحساب والجزاء .

التفسير :

جواب القسم

{ إنما توعدون لصادق * وإن الدين لواقع } .

أي : إنما توعدون من أمر البعث والحشر والجزاء والجنة والنار لصادق ثابت ، لا مجال للريب فيه .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٞ} (5)

وقوله تعالى شأنه : { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لصادق وَإِنَّ الدين لَوَاقِعٌ } جواب للقسم ، و { مَا } موصولة والعائد محذوف أي إن الذي توعدونه ، أو توعدون به ، ويحتمل أن تكون مصدرية أي إن وعدكم ، أو وعيدكم إذ توعدون يحتمل أن يكون مضارع وعد ، وأن يكون مضارع أوعد ، ولعل الثاني أنسب لقوله تعالى : { فَذَكّرْ بالقرءان مَن يَخَافُ وَعِيدِ } [ ق : 45 ] ولأن المقصود التخويف والتهويل ، وعن مجاهد أن الآية في الكفار وهو يؤيد الوعيد ومعنى صدقه تحقق وقوعه ، وفي «الكشاف » وعد صادق كعيشة راضية و { الدين } الجزاء ووقوعه حصوله ، والأكثرون على أن الموعود هو البعث ، وفي تخصيص المذكورات بالإقسام بها رمز إلى شهادتها بتحقق الجملة المقسم عليها من حيث أنها أمور بديعة فمن قدر عليها فهو قادر على تحقيق البعث الموعود .