تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمۡۚ ذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (34)

32

المفردات :

جزاء المحسنين : على إحسانهم .

التفسير :

34- { لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين } .

لهؤلاء المؤمنين الصادقين المصدّقين المتقين ما يشاءون من ألوان النعيم في الجنة ، ومن التكريم عند الله العلي القدير ، ففي الجنة ما تشتهيه الأنفس ، وتلذ الأعين ، وفيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، إن هؤلاء المتقين قد أحسنوا العمل فاستحقوا أحسن الثواب .

{ ذلك جزاء المحسنين } .

أي : ذلك الذي ذُكر من حصولهم على ما يشاءون في الدنيا والآخرة ، جزاء للمحسنين الذين أخلصوا إيمانهم وأحسنوا أعمالهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمۡۚ ذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (34)

قوله : { لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ } ذلك بيان من الله عما يسأله هؤلاء الذين ذكرهم الله ، وهم الصادقون المصدقون ، بأن لهم ما يبتغونه يوم القيامة من النجاة والأمن من الفزع الأكبر وسائر الأهوال يوم القيامة ، فضلا عن دخول الجنة .

قوله : { ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ } الإشارة عائدة إلى ما ذكر من حصولهم على ما يشاءونه . وذلك كله جعله الله جزاء للمؤمنين المتقين الذين أحسنوا أعمالهم لله .