ذكرا : كتابا ، أو من يذكرنا بأمر الله أو بكتابه .
167- 168-169 – { وإن كانوا ليقولون* لو أن عندنا ذكرا من الأولين* لكنا عبد الله المخلصين } .
كان المشركون من أهل مكة يتشوقون أن ينزل عليهم كتاب من كتب السماء ، كالتوراة التي أنزلت على موسى ، والإنجيل الذي أنزل على عيسى ، والزبور الذي أنزل على داود ، والصحف التي أنزلت على إبراهيم ، ويقولون : نتمنى أن ينزل علينا كتاب فيه قصص الأولين ، وأخبار السابقين ، وأحكام وشرائع النبيين ، ثم اختار الله لهم خاتم المرسلين ، وأنزل عليه كتابا مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه ، مشتملا على القصص والأخبار ، والشرائع والآداب ، ومشاهد القيامة والحساب والجزاء ، مشتملا على الإعجاز ، وجمال العرض وبدائع الأخبار ، وألوان البلاغة والبيان ، لكنهم أعرضوا عن القرآن ، وكفروا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، كما قال جل جلاله : { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا } . [ فاطر : 42 ] .
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
بالتوحيد نزلت في الملأ من قريش، فقص الله عز وجل عليهم خبر الأولين، وعلم الآخرين.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
لَكُنّا عِبادَ اللّهِ الذين أخلَصهم لعبادته، واصطفاهم لجنته...
التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :
فجعلوا العذر في امتناعهم من الايمان أنهم لا يعرفون أخبار من تقدمهم، وهل حصلوا في جنة أو نار...
الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :
لأخلصنا العبادة لله، ولما كذبنا كما كذبوا، ولما خالفنا كما خالفوا، فجاءهم الذكر الذي هو سيد الأذكار، والكتاب الذي هو معجز من بين الكتب...
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
بحيث أنا نصير أهلاً للإضافة إلى المحيط بصفات الكمال {المخلصين}: أي في العبادة له بلا شائبة من شرك أصلاً...
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
في جملة {لكُنَّا عِبَاد الله المخلصين} صيغة قصر من أجل كون المسند إليه معرفة بالإِضمار والمسند معرفة بالإِضافة؛ أي لكنا عباد الله دون غيرنا، ولما وصف المسند ب {المخلصين} وهو معرَّف بلام الجنس حصل قصر عباد الله الذين لهم صفة الإِخلاص في المسند إليه، وهذا قصر ادعائي للمبالغة في ثبوت صفة الإِخلاص لهم حتى كانوا شبيهين بالمنفردين بالإِخلاص لعدم الاعتداد بإخلاص غيرهم في جانب إخلاصهم، وهو يؤول إلى معنى تفضيل أنفسهم في الإِخلاص لله حينئذٍ، كما صرح به في قوله تعالى: {أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم} [الأنعام: 157]...
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.