تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{۞فَنَبَذۡنَٰهُ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٞ} (145)

139

المفردات :

فنبذناه : طرحناه .

بالعراء : بالأرض الفضاء .

سقيم : مريض ضعيف البدن .

التفسير :

145- { فنبذناه بالعراء وهو سقيم } .

أي : أمرنا الحوت أن يلفظه ويطرحه في الفضاء الواسع من الأرض ، وهو عليل واهن البدن خائر القوى مما أصابه .

قال ابن عباس : كبدن الصبي حين يولد ، قيل : إنه نبذه على شاطئ دجلة قرب مدينة ( نينوى ) .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{۞فَنَبَذۡنَٰهُ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٞ} (145)

التقدير : ولكنه لما كان ذكاراً لله في حال الرخاء ذكرناه في حال الشدة ، فأنجيناه من بطنه وأخرجناه منه سالماً ، وكان ذلك أمراً باهراً للعقل ، أبرزه في مظهر العظمة فقال : { فنبذناه } : أي ألقيناه من بطن الحوت إلقاء لم يكن لأحد غيره ، وكان ذلك علينا يسيراً . { بالعراء } : أي المكان القفر الواسع الخالي عن ساتر عن نبت أو غيره ، وذلك بساحل الموصل ، وقال أبو حيان : قذفه في نصيبين من ناحية الموصل . { وهو سقيم } : أي عليل جداً مما ناله من جوف الحوت بحيث أنه كان كالطفل ساعة يولد وهو إذ ذاك محمود غير مذموم بنعمة الله التي تدراكته ، فكان مجتبى ومن الصالحين .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{۞فَنَبَذۡنَٰهُ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٞ} (145)

قوله : { فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ } : نبذناه : يعني ألقيناه . والعراء : الأرض التي لا نبات فيها ولا بناء ، وهو قول ابن عباس ، وقيل : قذفه بالصحراء ، وقيل : قذفه الحوت بساحل قرية من الموصل ثم أنبت الله عليه يقطينة ، وقيل : خرج به الحوت حتى لفظه في ساحل البحر فطرحه ، { وَهُوَ سَقِيمٌ } : من السقم وهو المرض ، والمراد به هنا أنه ضعيف البدن ، وقيل : كهيئة الصبي المنفوس أي حين يولد .