لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{۞فَنَبَذۡنَٰهُ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٞ} (145)

قوله عز وجل : { فنبذناه } : أي : طرحناه ، إنما أضاف النبذ إلى نفسه وإن كان الحوت هو النابذ لأن أفعال العباد كلها مخلوقة لله تعالى . { بالعراء } : أي بالأرض الخالية عن الشجر والنبات ، وقيل بالساحل . { وهو سقيم } : أي : عليل كالفرخ الممعط ، وقيل : كان قد بلي لحمه ورق عظمه ولم تبق له قوة . قيل : إنه لبث في بطن الحوت ثلاثة أيام ، وقيل : سبعة ، وقيل : عشرين يوماً ، وقيل : أربعين ، وقيل : التقمه ضحى ولفظه عشية .