تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{۞فَنَبَذۡنَٰهُ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٞ} (145)

قوله تعالى : { فنبذناه بالعراء وهو سقيم } : العراء : قيل : هي الأرض الصحراء التي لا شجر فيها ، ولا نبت ، ولا كرّ . وقال عوسجة : العراء الأرض التي لا ظل فيها ، والمُدحض المغلوب ، ومليم أي أتى أمرا يلام عليه .

وقال القتبي : العراء هي الأرض التي لا يرى فيها شجر ولا غيره ، كأنه من عري الشيء ، والله أعلم .

وقوله عز وجل : { وهو سقيم } : ذكر أن الحوت لما نبذه بالعراء لم يكن به شعر ولا جلد ولا ظفر ، ولا شيء ، ويحتمل سقيم من السقم ، وهو المرض ، أي مريض لما مسّه ببطن الحوت ، والله أعلم .