تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{قُلۡ هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ} (67)

65

المفردات :

نبأ عظيم : خبر عظيم ، وهو نزول وحي السماء على أمة ، لإحيائها وبعثها بعثها بعثا جديدا بكفر جديد .

التفسير :

67- { قل هو نبأ عظيم } .

إن خبر الوحي وإرشاد السماء ، واختيار رسول ليكون واسطة بين الله وبين خلقه نبأ عظيم ، وأمر خطير ، أن تُكلِّم السماء والأرض ، وأن يتفضل الله على عباده بأن يرسل محمدا صلى الله عليه وسلم مبشرا ونذيرا ، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ، إن هذا الوحي في حد ذاته شرف للإنسانية كلها ، حيث اختار الله من بينها يتيما فقيرا أميا ، وأنزل عليه الوحي من السماء لهداية الناس وإرشادهم .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{قُلۡ هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ} (67)

شرح الكلمات :

{ قل هو نبأ عظيم } : أي قل يا رسولنا لكفار مكة القرآن نبأ عظيم وخبر جسيم .

المعنى :

وقوله تعالى { قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون } أي يأمر تعالى رسوله أن يقول للمشركين من أهل مكة هو أي القرآن وما حواه من تقرير التوحيد والنبوة والبعث والجزاء وعرض القصص والأحداث ووصف الجنة والنار نبأ عظيم أي خبر ذو شأن عظيم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قُلۡ هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ} (67)

ولما ثبت بهذا وحدانيته وقدرته ولم يزعهم ذلك عن ضلالهم ، ولا ردهم عن عتوهم ومحالهم ، مع كونه موجباً لأن يقبل كل أحد عليه ولا يعدل أبداً عنه ، قال آمراً له بما ينبههم على عظيم خطئهم : { قل هو } أي هذا الأمر الذي تلوته عليكم من الأخبار عن الماضي والآتي من القيامة المشتملة على التخاصم المذكور وغيرها والأحكام والمواعظ ، فثبت بمضمونه الوحدانية ، وتحقق بإعجازه مع ثبوت الوحدانية وتمام القدرة وجميع صفات الكمال أنه كلام الله : { نبؤا عظيم } أي : خبر يفوت الوصف في الجلال والعظم بدلالة العبارة والصفة لا يعرض عن مثله إلا غافل لا وعي له ولا شيء من رأى .