تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (9)

6

المفردات :

جاهد الكفار : بمختلف أنواع الأسلحة

والمنافقين : باللسان والحجة .

وغلظ عليهم : اشتد عليهم بالانتهار والمقت والقتل بحق

التفسير :

9- { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } .

يا أيها النبي جاهد الكفار بالسيف والقوة ، وَالْمُنَافِقِينَ . بالحجة والبرهان ، وفضح سلوكهم وكشف نفاقهم ، واغلظ عليهم في الجهاد ، والجدال بالحجة والبرهان ، ومصير الكافرين والمنافقين جهنم ، وبئس هذا المصير مصيرا ، إنه مصير إلى النار وعذابها ، وبئس ما يلقونه فيها .

اللهم عافنا من النار ، وأدخلنا الجنة مع الأبرار بفضلك وكرمك يا عزيز يا غفار .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (9)

شرح الكلمات :

{ جاهد الكفار } : أي بالسيف .

{ والمنافقين } : أي باللسان .

{ واغلظ عليهم } : أي أشدد عليهم في الخطاب ولا تعاملهم باللين .

المعنى :

في الآية الأولى ( 9 ) يأمر تعالى رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بعدما ناداه النبوة تشريفاً وتكريماً يأمره بجهاد الكفار والمنافقين فالكفار بالسيف ، وشن الغارات عليهم حتى يسلموا ، والمنافقين بالقول الغليظ والعبارة البليغة المخيفة الحاملة للوعيد والتهديد . وقوله تعالى : { واغلظ عليهم } أي أشدد وطأتك على الفريقين باللسان ، وعلى الكافرين بالسنان . ومأواهم جهنم وبئس المصير إذا ماتوا على نفاقهم وكفرهم ، أو من علم الله موتهم على ذلك .

الهداية

من الهداية :

- وجوب الجهاد في الكفار بالسيف وفي المنافقين باللسان ، وعلى حكام المسلمين القيام بذلك لأنهم خلفاء النبي صلى الله عليه وسلم في أمته .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (9)

{ 9 } { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }

يأمر [ الله ] تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم ، بجهاد الكفار والمنافقين ، والإغلاظ عليهم في ذلك ، وهذا شامل لجهادهم ، بإقامة الحجة [ عليهم ودعوتهم ] بالموعظة الحسنة{[1171]} ، وإبطال ما هم عليه من أنواع الضلال ، وجهادهم بالسلاح والقتال لمن أبى أن يجيب دعوة الله وينقاد لحكمه ، فإن هذا يجاهد ويغلظ له ، وأما المرتبة الأولى ، فتكون بالتي هي أحسن ، فالكفار والمنافقون لهم عذاب في الدنيا ، بتسليط الله لرسوله وحزبه [ عليهم و ] على جهادهم وقتالهم ، وعذاب النار في الآخرة وبئس المصير ، الذي يصير إليها كل شقي خاسر .


[1171]:- كذا في ب، وفي أ: بإقامة الحجة والموعظة الحسنة.