فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (9)

{ يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير ( 9 ) }

أمر النبي صلى الله عليه وسلم – وأمته تابعة له- ببذل الجهد ومقاومة الغي الذي ارتضاه الكفار فيجالدون بالسلاح ، والغدر الذي ارتضاه المنافقون فيجادلون بالحجة ، دون هوادة في معاملتهم مادام الرفق قد بلغ مداه ، هذا جزاؤهم في الدنيا ، ومصيرهم في الآخرة عذاب جهنم وبئس المرجع وما أسوأه من منقلب .

[ وحكى الطبرسي عن الباقر أنه قرأ- جاهد الكفار بالمنافقين- وأظن ذلك من كذب الإمامية عاملهم الله تعالى بعدله . ]{[7272]} .

[ . . فأمر أن يجاهد الكفار بالسيف والمواعظ الحسنة والدعاء إلى الله تعالى . . . والمنافقين بالغلظة وإقامة الحجة ، وأن يعرفهم أحوالهم في الآخرة ، وأنهم لا نور لهم يجوزون به الصراط مع المؤمنين . ]{[7273]} .


[7272]:- ما بين العارضتين أورده الألوسي في تفسيره روح المعاني جـ 28 ص 162.
[7273]:- ما بين العارضتين أورده القرطبي في تفسيره جـ18 ص 201.