فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (9)

{ يا أيها النبي جاهد الكفار } بالسيف والرمح { والمنافقين } بالحجة والوعظ البليغ ، وقد تقدم الكلام على هذه الآية في سورة براءة { وأغلظ عليهم } بالانتهار والزجر ، والمقت والبغض ، أي شدد عليهم في الدعوة والخطاب والقتال والمحاجة باللسان ، واستعمل الخشونة في أمرهم بالشرائع ، ولا تعاملهم بالين ، وقال الحسن : أي جاهدوهم بإقامة الحدود عليهم ، فإنهم كانوا يرتكبون موجبات الحدود { ومأواهم جهنم } أي مصير الكفار والمنافقين إليها { وبئس المصير } أي المرجع الذي يرجعون إليه .