تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَـَٔامَنُواْ فَمَتَّعۡنَٰهُمۡ إِلَىٰ حِينٖ} (148)

139

148- { فآمنوا فمتعناهم إلى حين } .

أي أن قوم يونس عندما عاد إليهم يونس بعد غرقه ونجاته ، آمنوا به وصدّقوه واتبعوا رسالته ، فكشف الله عنهم العذاب المُخْزي المذلّ ، الذي كان قد توعدهم به يونس ، ومتّعهم الله بصحتهم وأموالهم وحياتهم إلى حين انتهاء آجالهم .

لقد كفر أكثر الناس بالرسول الذي أرسل إليهم ، كقوم نوح ، وعاد قوم هود ، وثمود قوم صالح ، وفرعون وقومه الذين كذّبوا موسى وهارون ، وقوم عيسى ، وأهل مكة الذين كذبوا محمد صلى الله عليه وسلم ، فساق القرآن الكثير من قصص الأنبياء والمرسلين ، لتكون عظة وعبرة لهم كما ساق قصة يونس ، وفيها تضرع وتسبيح واستجابة من الله ليونس ، وفيها توبة قومه وإيمانهم ، فكشف الله عنهم العذاب ، ومتعهم بحياتهم في الدنيا ليكون واضحا للناس عاقبة المكذبين من الهلاك ، وعاقبة المؤمنين من النجاة .

قال تعالى : { لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون } . [ يوسف : 111 ] .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَـَٔامَنُواْ فَمَتَّعۡنَٰهُمۡ إِلَىٰ حِينٖ} (148)

شرح الكلمات :

{ فآمنوا فمتعاهم إلى حين } : أي فآمن قومه عند معاينة أمارات العذاب فأبقاهم الله إلى آجالهم .

المعنى :

{ فآمنوا } : أي بالله ربّا وبالإِسلام دينا وبيونس نبيا وتابوا بترك الشرك والكفر فجزيناهم على إيمانهم وتوبتهم بأن كشفنا عنهم العذاب الذي أظلهم ، ومتعناهم أي أبقينا عليهم يتمتعون بالحياة إلى نهاية آجالهم المحدودة لهم في كتاب المقادير .

الهداية :

من الهداية :

- فضل قوم يونس إذ آمنوا كلهم ولم تؤمن أمة بكاملها إلاّ هم .