تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّىٰكَ فَعَدَلَكَ} (7)

المفردات :

فسواك : جعل أعضاءك سوية سليمة .

فعدلك : جعلك معتدلا ، متناسب الخلق والأعضاء ، فليست يد أو رجل أطول من الأخرى .

التفسير :

7- الذي خلقك فسوّاك فعدلك .

الله الذي خلقك من نطفة مهينة ، فيسّر لها التلقيح ، وأن تصير علقة ثم مضغة ، إلى أن صارت بشرا سويّا ، وتدرج بك من الطفولة إلى اليفاعة إلى الشباب إلى الرجولة إلى الشيخوخة .

وجعلك قائما غير منتصب ، مستوى الجوارح ، فلم يجعل يدا أطول من يد ، ولا رجلا أطول من رجل ، ولم يجعل بعضك أبيض وبعضك أسود ، بل خلقك في أحسن تقويم .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّىٰكَ فَعَدَلَكَ} (7)

{ فسواك } جعل أعضاءك سوية سليمة ، مهيأة لمنافعها ، على حسب ما تقتضيه الحكمة ؛ من التسوية ، وهي في الأصل جعل الأشياء على سواء . { فعدلك } على بعضها ببعض ؛ بحيث اعتدلت ولم تتفاوت ؛ من عدل فلانا بفلان ؛ إذا ساوى بينهما . أو صرفها عن خلقة غير ملائمة لها وجعلها حسنة ؛ من عدل بمعنى صرف . وقرئ بالتشديد بمعنى صيرك معتدلا متناسب الخلق من غير تفاوت فيه ؛ فلم يجعل إحدى اليدين أطول ولا إحدى العينين أوسع ، ولم يخالف بين الأعضاء في الألوان والهيئات . وعن بعضهم : أن المخفف والمشدد بمعنى واحد ، ولا عبرة بشذوذ الخلقة في قلة من الأفراد .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّىٰكَ فَعَدَلَكَ} (7)

قوله : { الذي خلقك فسوّاك فعدلك } الله الذي أنشأك من نطفة من ماء مهين { فسواك } جعلك سويا سالم الأعضاء من عينين وأذنين ويدين ورجلين وغير ذلك من الأعضاء { فعدلك } أي جعلك معتدل الخلقة متّسق الهيئة والصورة والأعضاء من غير تفاوت في ذلك ولا اضطراب .