{ الذي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ } أي خلقك من نطفة ، ولم تك شيئًا ، فسوّاك رجلاً تسمع وتبصر وتعقل ، { فعدلك } جعلك معتدلاً . قال عطاء : جعلك قائماً معتدلاً حسن الصورة .
وقال مقاتل : عدّل خلقك في العينين والأذنين واليدين والرجلين ، والمعنى : عدل بين ما خلق لك من الأعضاء . قرأ الجمهور : { فَعَدَّلَكَ } مشدّداً ، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي بالتخفيف ، واختار أبو حاتم وأبو عبيد القراءة الأولى . قال الفراء وأبو عبيد : يدلّ عليها قوله : { لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } [ التين : 4 ] ومعنى القراءة الأولى : أنه سبحانه جعل أعضاءه متعادلة لا تفاوت فيها ، ومعنى القراءة الثانية : أنه صرفه وأماله إلى أيّ صورة شاء ، إما حسناً وإما قبيحاً ، وإما طويلاً وإما قصيراً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.