الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱلَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّىٰكَ فَعَدَلَكَ} (7)

- وقوله : ( الذي خلقك فسواك )

أي : اخترع خلقك [ بعد ] {[74144]} إن لم تكن شيئا فسوى خلقك . ( فعدلك ) أي : قومك ، فجعل خلقك معتدلا ، ( لا ) {[74145]} تزيد رجل ( على رجل ) {[74146]} ، ولا يد على يد .

ودل على هذا قوله : ( لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم ) {[74147]} . ومن خفف ( فعدلك ) {[74148]} فمعناه {[74149]} : صرفك إلى أي صورة شاء ، إما حسن وإما قبيح {[74150]} ، وإما طويل وإما قصير .

وقوله : ( في أي صورة ما شاء ركبك )

يدل على هذا المعنى . فقراءة ( التشديد أولى [ ليفيد ] {[74151]} الكلام فائدتين مجددتين لأن معنى التخفيف هو ما أفاد ) {[74152]} قوله {[74153]} : ( في أي صورة ما شاء ركبك ) .


[74144]:م، ث: قبل.
[74145]:ساقط من ث.
[74146]:ساقط من أ.
[74147]:التين: 4.
[74148]:قرأ بالتخفيف عامة قراء الكوفة في جامع البيان: 30/87 وانظر: العنوان: 204 وقرأ به أيضاً عاصم وحمزة والكسائي في السبعة: 674 والمبسوط: 465 حيث ذكرها أيضاً عن أبي جعفر وخلف. وهي أيضاً قراءة الحسن وطلحة والأعمش وأبي رجاء وعيسى وعمر بن عبيد في المحرر: 16/245 وانظر: البحر: 8/437.
[74149]:ث: فعمناه.
[74150]:انظر: الغريب لابن قتيبة: 518 والحجة لابن خالويه: 364 والكشف 2/364 والحجة لأبي زرعة: 752.
[74151]:م: ليعيد.
[74152]:ساقط من أ.
[74153]:أ: في قوله.