تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡعِلۡمُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (26)

20

نذير مبين : منذر واضح الإنذار .

قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين .

أي : علم وقت القيامة عند الله وحده ، لا يعلم بها أحد سواه ، وأنا رسول من عند الله ، أنذركم إنذارا واضحا مبينا بالقيامة والساعة ، لتعلموا لها قبل حلولها .

وفي هذا المعنى يقول الله تعالى : يسألونك عن الساعة أيّان مرساها* فيم أنت من ذكراها * إلى ربك منتهاها* إنما أنت منذر من يخشاها* كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها . ( النازعات : 42 -46 ) .

ويقول الله تعالى : إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزي كل نفس بما تسعى* فلا يصدّنّك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى . ( طه : 15 ، 16 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡعِلۡمُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (26)

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡعِلۡمُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (26)

قل يا محمد : هذا علمٌ اختص الله به ، وإنما أنا رسول منه ، جئت لأنذركم وأبين لكم شرائع الله .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡعِلۡمُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (26)

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡعِلۡمُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (26)

{ قل إنما العلم } بوقوعه ومجيئه { عند الله وإنما أنا نذير } مخوف { مبين } أبين لكم الشريعة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡعِلۡمُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (26)

ولما كان قولهم هذا مع أنه استعجال بأمر الساعة ، استهانة بها حتى أنه{[67100]} عندهم كأنها من قبل الوعد الحسن ، وهو متضمن لإيهام أنها مما يطلع الخلق{[67101]} على تعيين وقته ، نفى ذلك بياناً لعظمتها بعظمة من أمرها بيده ، فقال آمراً له بجوابهم مؤذناً {[67102]}بدون ذلك{[67103]} الإعراض ، لأنهم لا ينكرون علمه تعالى ذلك الإنكار : { قل } يا أكرم الخلق منبهاً لهم على تحصيل{[67104]} اليقين ، بأن ما علموه وحكموا بعلمهم فيه ، وما لا ردوا علمه إلى الله : { إنما العلم } أي{[67105]} المحيط من جميع الوجوه بما سألتم عنه ، من تعيين زمان هذا الوعد وغيره ، ولأجل إظهار فضل العلم اللازم من كماله تمام القدرة ، صرف القول عن عموم الرحمة إلى إفهام العموم المطلق بالاسم الأعظم ، فقيل : { عند الله } أي الذي له الإحاطة بجميع صفات الكمال ، فهو الذي يكون عنده وبيده جميع ما يراد منه ، لا يطلع عليه غيره ، وهيبته تمنع العالم بما له من العظمة{[67106]} أن يجترىء على سؤاله عما لم{[67107]} يأذن فيه{[67108]} ، وعظمته تقتضي الاستئثار بالأمور العظام ، وإلى ذلك يلوح قوله تعالى : { وإنما أنا } ولما كان السياق للتهويل والتخويف ، وكانت النذارة يكفي فيها تجويز{[67109]} وقوع المنذور{[67110]} به ، فكيف إذا{[67111]} كان مظنوناً ، فكيف إذ كان معلوم الوقوع في الجملة ، ليكون العاقل متوقعاً له في كل وقت . قال : { نذير } أي{[67112]} كامل في أمر النذارة التي يلزم منها البشارة لمن أطاع النذر{[67113]} لا وظيفة لي عند هذا الملك الأعظم غير ذلك ، فلا وصول لي إلى سؤاله عما لا يأذن لي في السؤال عنه .

ولما كان النذير قد لا يقدر على إقامة الدليل على ما ينذر به ، لأنه يكفي العاقل في قبوله غلبة الظن بصدقه ، بل إمكان صدقه في التحرز{[67114]} عما ينذر به ، بين أنه ليس كذلك فقال : { مبين * } أي كاشف للنذرى غاية الكشف بإقامة الأدلة عليها ، حتى تصير كأنها مشاهدة لمن له قبول للعلم .


[67100]:- في م: انها.
[67101]:- زيد من ظ وم.
[67102]:- من ظ وم، وفي الأصل: بذلك.
[67103]:- من ظ وم، وفي الأصل: بذلك.
[67104]:- من ظ وم، وفي الأصل: سبيل.
[67105]:- زيد في الأصل: العلم، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[67106]:- زيد في الأصل: إلى، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[67107]:- من ظ وم، وفي الأصل: لا.
[67108]:- زيد من ظ وم.
[67109]:- من ظ وم، وفي الأصل: الوقوع للمنذور.
[67110]:- من ظ وم، وفي الأصل: الوقوع للمنذور.
[67111]:- زيد من م.
[67112]:- من ظ وم، وفي الأصل: أو.
[67113]:- من ظ وم، وفي الأصل: النذارة.
[67114]:- من م، وفي الأصل وظ: التحذر.