الآية 26 فقال : { قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين } يبين لهم أنه لا ينذرهم إلا بالذي أمره به ، ولا يبلغ إليهم إلا ما قد أنزل إليه ، وأمره بتبليغه .
وفي هذه الآية دلالة نبوته وآية رسالته ، لأنه لو لم يكن رسولا كما زعموا ، وكان مختلقا من تلقاء نفسه ، لكان يمكنه أن يحيل ذلك إلى وقت ، لا يظهر غلطه فيه ولا كذبه لديهم ، وهو أن يحيله إلى وقت لا يعيش إلى مثل ذلك الوقت ، فإذ لم يفعل ، بل قال : { قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين } دلهم ذلك على رسالته ، وأنه إذا كان رسولا ، لم يكن له أن يزيد في الرسالة ، ولا أن يتكلف من عنده فيها زيادة ، كما ذكر في قوله تعالى : { عبس وتولى } [ عبس : 1 ] أن فيه ما يقدر رسالته عندهم ، من الوجه الذي يذكر في تلك السورة إن شاء الله تعالى .
وقوله تعالى : { وإنما أنا نذير مبين } أي لا أزيد في الإنذار على القدر الذي أمرت به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.