فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡعِلۡمُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (26)

{ قل إنما العلم عند الله }

قل : { إن الله عنده علم الساعة . . }{[7387]} { إلى ربك منتهاها }{[7388]} . . فهذا مما اختص المولى سبحانه بعلمه . ولم يُعلمه أحدا من خلقه .

{ وإنما أنا نذير مبين ( 26 ) }

ومع أنني رسوله والمبلغ عنه ، فلم يظهرني على علمها ، ولكن أمرني أن أحذر من أهوالها{[7389]} ، وأبين لكم كيف تقتحمون عقباتها4 .


[7387]:- سورة لقمان. من الآية 34.
[7388]:- سورة النازعات. الآية 44.
[7389]:- روى عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن رجلا سأله فقال: يا رسول الله؟ متى الساعة؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (وما أعددت لها) فقل: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله. قال: (أنت مع من أحببت) يقول أنس- راوي الحديث- فوالله ما فرحنا بشيء كفرحنا بقول الرسول للرجل: (أنت مع من أحببت) فأنا أحب الله ورسوله وأحب أبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم يوم القيامة.