ورسول مبين : ورسول ظاهر الرسالة بما له من المعجزات الباهرة .
29- { بل متعت هؤلاء وآباءهم حتى جاءهم الحق ورسول مبين } .
بل متعت أهل مكة وآباءهم بسعة العيش ، وتجارة رابحة يذهبون بها إلى الشام صيفا ، وإلى اليمن شتاء ، وتجارتهم آمنة لا يعتدي عليها أحد ، ثم أرسلت لهم رسالة هي الإسلام ، ورسولا واضح الحجة والمعجزة ، ومعه كتاب هو القرآن .
{ بل متعت هؤلاء وآباءكم } : أي هؤلاء المشركين وآباءهم بالحياة فلم أعاجلهم بالعقوبة .
{ حتى جاءهم الحق ورسول مبين } : أي إلى أن جاء القرآن يحمل الدين الحق ، لا شك في رسالته وهو محمد صلى الله عليه وسلم يبين لهم طريق الهدى والأحكام الشرعية .
وقوله تعالى : { بل متعت هؤلاء وآباءهم حتى جاءهم الحق ورسول مبين } أي بل لم يتحقق ما ترجاه إبراهيم كاملاً إذا أشرك من بنيه من أشرك ومنهم هؤلاء المشركون المعاصرون لك أيها الرسول وآباءهم ، ومتعهم بالحياة حتى جاءهم الحق الذي هو هذا القرآن يتلوه هذا الرسول المبين أي الموضح لكل الأحكام والمبين لكل الشرائع .
- لا يعترض على الله أحد في شرعه وتدبيره إلا كفر والعياذ بالله تعالى .
فقال تعالى : { بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ } بأنواع الشهوات ، حتى صارت هي غايتهم ونهاية مقصودهم ، فلم تزل يتربى حبها في قلوبهم ، حتى صارت صفات راسخة ، وعقائد متأصلة . { حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ } الذي لا شك فيه ولا مرية ولا اشتباه . { وَرَسُولٌ مُبِينٌ } أي : بين الرسالة ، قامت أدلة رسالته قياما باهرا ، بأخلاقه ومعجزاته ، وبما جاء به ، وبما صدق به المرسلين ، وبنفس دعوته صلى اللّه عليه وسلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.