وما لا تبصرون : المغيبات المستورات ، أو أقسم بالكون وخالق الكون .
القرآن ليس شعرا ولا كهانة ، بل هو وحي الله
{ أفلا أقسم بما تبصرون 38 وما لا تبصرون 39 إنه لقول رسول كريم 40 وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون 41 ولا بقول كاهن قليلا ما تذكّرون 42 تنزيل من رب العالمين 43 ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل 44 لأخذنا منه باليمين 45 ثم لقطعنا منه الوتين 46 فما منكم من أحد عنه حاجزين 47 وإنه لتذكرة للمتقين 48 وإنا لنعلم أن منكم مكذّبين 49 وإنه لحسرة على الكافرين 50 وإنه لحق اليقين 51 فسبح باسم ربك العظيم 52 }
فلا أقسم : أقسم و ( لا ) مزيدة .
بما تبصرون : بالمشاهدات المرئيات .
38 ، 39- فلا أقسم بما تبصرون* وما لا تبصرون .
أي : أقسم بما تشاهدونه بأعينكم في هذا الكون ، مثل السماء والفضاء والهواء ، والأرض وجبال والبحار ، والأشجار والأنهار ، والنبات والإنسان ، والحيوان والجماد ، وسائر ما ترونه بأعينكم في هذا الكون الفسيح .
وما لا تبصرون . مثل الملائكة والجنّ والجاذبية ، والقيامة والبعث والحشر والصراط ، والجنة والنار ، وسائر ما غاب عن عيونكم في هذا الكون الفسيح الأرجاء ، وفي اليوم الآخر وما فيه .
{ وما لا تبصرون } أي بما ترون وبما لا ترون . قال قتادة : أقسم بالأشياء كلها فيدخل فيه جميع المخلوقات والموجودات . وقال : أقسم بالدنيا والآخرة . وقيل ما تبصرون : ما على وجه الأرض ، و ما لا تبصرون : ما في بطنها . وقيل : ما تبصرون : من الأجسام و ما لا تبصرون : من الأرواح . وقيل : ما تبصرون : الإنس وما لا تبصرون : الملائكة والجن . وقيل النعم الظاهرة والباطنة . وقيل : ما تبصرون : ما أظهر للملائكة واللوح والقلم : وما لا تبصرون : ما استأثر بعله فلم يطلع عليه أحداً .
قوله تعالى : " فلا أقسم بما تبصرون . وما لا تبصرون " المعنى أقسم بالأشياء كلها ما ترون منها وما لا ترون . و " لا " صلة . وقيل : هو رد لكلام سبق ، أي ليس الأمر كما يقوله المشركون . وقال مقاتل : سبب ذلك أن الوليد بن المغيرة قال : إن محمدا ساحر . وقال أبو جهل : شاعر . وقال عقبة : كاهن ، فقال الله عز وجل : " فلا أقسم " أي أقسم . وقيل : " لا " ها هنا نفي للقسم ، أي لا يحتاج في هذا إلى قسم لوضوح الحق في ذلك ، وعلى هذا فجوابه كجواب القسم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.