تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَمَعَ مَالٗا وَعَدَّدَهُۥ} (2)

1

المفردات :

الذي جمع مالا وعدده : شغف بجمع المال وعده والتكاثر فيه ، لا ينفقه ولا ينتفع به .

التفسير :

2- الذي جمع مالا وعدّده .

إنه حريص على جمع المال ، وعلى عدّه مرة بعد أخرى ، حبا له وشغفا به ، وتهالكا عليه ، وقيل : جعله أصنافا وأنواعا ، كعقار ونقود وماشية ، أو جعله عدة لمصائب الأيام وكوارث الدهر .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَمَعَ مَالٗا وَعَدَّدَهُۥ} (2)

{ الذي جمع مالا وعدده } أي عده مرة بعد أخرى ؛ حبا له وشغفا به . أو أحصاه وحافظ على عدده حتى لا ينقص ، فمنعه من فعل الخيرات ، أو أعده وادخره لنوائب الدهر ؛ مثل كرم وأكرم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَمَعَ مَالٗا وَعَدَّدَهُۥ} (2)

{ الذي جمع مالا وعدده } أعده للدهر ، وقيل : أكثر عدده .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَمَعَ مَالٗا وَعَدَّدَهُۥ} (2)

ولما كان الذي يفعل النقيصة من غير حاجة تحوجه إليها أقبح حالاً ، وكان المتمول عندهم هو الرابح ، وهم يتفاخرون بالربح ، ويعدون الفائز به من ذوي المعالي ، قال مقيداً ل " كل " بالوصف مبيناً الخاسر كل الخسارة : { الذي جمع } ولما كان مطلق الجمع يدل على الكثرة ، جاء التشديد في فعله لأبي جعفر وابن عامر وحمزة والكسائي ، وخلت تصريحاً بما علم تلويحاً ودلالة على أن المقصود به من جعل الدنيا أكبر همه ، والتخفيف لمن عداهم اكتفاء بأصل مدلوله بخلاف عدد ، فإن مجرده يكون لما قل ، ولهذا أجمعوا على التضعيف فيه : { مالاً } أي عظيماً ، وأكد مراد الكثرة بقوله : { وعدده } أي جعله بحيث إذا أريد عدده طال الزمان فيه وكثر التعداد ، أو ادخره وأمسكه إعداداً لما ينوبه في هذه الدنيا المنقضية .