تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡيُسۡرَىٰ} (7)

المفردات :

فسنيسره : فسنهيئه .

لليسرى : لليسر والسهولة .

التفسير :

7- فسنيسّره لليسرى .

فسنوفقه للأمور الميسّرة ، ونهيّئه لعمل الخير ، وفعل الطاعات وترك المحرمات .

والخلاصة : أن من التزم بأوامر الله وطاعته ، فإن الله ييسر له الخير والفلاح ، ويمنحه الرضا والتوفيق ، فتراه يسير في طريق العمل الصالح ، بعيدا عن المعاصي ، ميسرا لطريق الجنة .

قال تعالى : رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه . ( البينة : 8 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡيُسۡرَىٰ} (7)

{ فسنيسره لليسرى } فسنهيئه للخصلة التي تؤدى إلى يسر وراحة ، وهي الأعمال الصالحة التي تورث الخير والفلاح في الدنيا والآخرة .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡيُسۡرَىٰ} (7)

{ فسنيسره } فسنهيئه { لليسرى } للخلة اليسرى أي الأمر السهل من العمل بما يرضي الله تعالى وكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه اشترى جماعة يعذبهم

8 21 المشركون ليرتدوا عن الاسلام فوصفه الله تعالى بأنه أعطى وصدق بالمجازاة من الله له

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡيُسۡرَىٰ} (7)

الثانية- قوله تعالى : " فسنيسره لليسرى " أي نرشده لأسباب الخير والصلاح ، حتى يسهل عليه فعلها . وقال زيد بن أسلم : " لليسرى " للجنة . وفي الصحيحين والترمذي عن علي رضي اللّه عنه قال : كنا في جنازة بالبقيع ، فأتى النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فجلس وجلسنا معه ، ومعه عود ينكت به في الأرض ، فرفع رأسه إلى السماء فقال : [ ما من نفس منفوسة إلا قد كتب مدخلها ] فقال القوم : يا رسول اللّه ، أفلا نتكل على كتابنا ؟ فمن كان من أهل السعادة فانه يعمل للسعادة ، ومن كان من أهل الشقاء فإنه يعمل للشقاء . قال : [ بل اعملوا فكل ميسر ، أما من كان من أهل السعادة فإنه ييسر لعمل السعادة ، وأما من كان من أهل الشقاء فإنه ييسر لعمل الشقاء - ثم قرأ - " فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى ، وأما من بخل واستغنى ، وكذب بالحسنى ، فسنيسره للعسرى " ] لفظ الترمذي . وقال فيه : حديث حسن صحيح . وسأل غلامان شابان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالا : العمل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير ؟ أم في شيء يستأنف ؟ فقال عليه السلام : [ بل فيما جفت به الأقلام ، وجرت به المقادير ] قالا : ففيم العمل ؟ قال : [ اعملوا ، فكل ميسر لعمل الذي خلق له ] قالا : فالآن نجد ونعمل .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡيُسۡرَىٰ} (7)

وعدل الكلام إلى مظهر العظمة إشارة إلى صعوبة الطاعة على النفس وإن كانت في غاية اليسر في نفسها لأنها في غاية الثقل على النفس فقال : { فسنيسره } أي نهيئه بما لنا من العظمة بوعد لا خلف فيه { لليسرى * } أي الخصلة التي هي في غاية اليسر والراحة من الرحمة المقتضية للعمل بما يرضيه سبحانه وتعالى ليصل إلى ما يرضى به من الحياة الطيبة ودخول الجنة .