تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (37)

31

المفردات :

آية : علامة دالة على ما أصابهم من العذاب .

التفسير :

37- { وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم }

تركنا في هذه القرية المهلكة دلالة واضحة ، وعبرة ظاهرة ، وعظة وتذكيرا لأصحاب العقول الراجحة والقلوب المؤمنة ، حيث يرون عاقبة الشذوذ والخروج عن أمر الله .

وبهذه الآية الكريمة نستطيع أن نستنبط أن الحضارة الغربية حضارة عرجاء ، حيث تستبيح الشذوذ ، واستغناء الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، وتدافع عن حق المراهقات في الحمل والولادة والرعاية ، ولو كان ذلك من سفاح حرام ، وليس من نكاح حلال .

إن هذا وغيره سيعصف بمستقبل هذه الحضارة ، وكما اهتز الاتحاد السوفيتي وتمايل للسقوط ، ستتبعه دول أخرى ، لا تزال في عنفوان قوة آثمة ، شأنها شأن الشاب المنحرف ، لا يظهر عليه الأثر الكامل للمعصية ، فإذا انتقل الشاب إلى مرحلة الكهولة والشيخوخة ظهر عليه أثر ذلك الانحراف .

قال الشهاب : كأنّ هذه الآية تشير إلى بحيرة طبرية .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (37)

{ وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الأَلِيمَ ( 37 ) }

وتركنا في القرية المذكورة أثرًا من العذاب باقيًا علامة على قدرة الله تعالى وانتقامه من الكفرة ، وذلك عبرة لمن يخافون عذاب الله المؤلم الموجع .