تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{هَٰذَا بَصَـٰٓئِرُ لِلنَّاسِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (20)

16

المفردات :

هذا : القرآن .

بصائر للناس : معالم للدين بمنزلة البصائر في القلوب .

التفسير :

20- { هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون } .

هذه رسالة الإسلام ، وآيات القرآن ، علامة هداية ، ونور يضيء طريق الإيمان ، ويبصر القلوب بطاعة الرحمان ، فقد اختلف أهل الكتاب من بعد ما جاءهم العلم ، ثم أنزل الله عليك القرآن هداية ورحمة ، وتبصرة بمعالم الدين ، وأحكام الحلال والحرام ، وتشريعا لأحكام الله ، وتبصيرا للناس بدين الله ، وفي القرآن هداية ورحمة ، لاشتماله على ألوان الهداية ، من التشريع والقصص ، وصفات الله وكمالاته ، وبيان ألوان الهداية التي يتفضل الله بها على عباده ، برحمته وفضله ، وحنانه ومغفرته ، وتوفيقه وألطافه ، وسائر معونته لعباده الذين يوقنون بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{هَٰذَا بَصَـٰٓئِرُ لِلنَّاسِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (20)

بصائر للناس : معالم للدين يتبصر بها الناس .

لقوم يوقنون : يطلبون علم اليقين .

وبعد هذا كله يبين الله فضل القرآن ، وما فيه من الهداية والرحمة للناس أجمعين فيقول : { هذا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَة لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } .

إن هذا القرآن وما فيه من أحكام وأخلاق وتهذيب دلائلُ للناس تبصّرهم في أمور دينهم ودنياهم ، وهدى يرشدُهم إلى مسالك الخير ، ورحمةٌ من الله لقوم يوقنون به ويؤمنون بالله ورسوله .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{هَٰذَا بَصَـٰٓئِرُ لِلنَّاسِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ} (20)

قوله : { هذا بصائر للناس } يعني هذا القرآن الذي أنزلناه إليك يا محمد { بصائر للناس } دلائل وبينات ومعالم للناس تبصرهم بالحق ، وتسلك بهم سبيل السداد والرشاد { وهدى ورحمة } أي رشاد لهم يفضي بهم إلى النجاة والسعادة . وهو كذلك رحمة من الله بهم من العذاب . وذلك { لقوم يوقنون } المؤمنون الموقنون بصحة ما جاءهم من عند الله أولى الناس بالانتفاع بهذا الدين بسبب إيمانهم ويقينهم{[4185]} .


[4185]:تفسير الطبري جـ 25 ص 88، 89 وتفسير القرطبي جـ 16 ص 162- 165 وتفسير الرازي جـ 27 ص 266.