تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَإِنِّي عُذۡتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمۡ أَن تَرۡجُمُونِ} (20)

17

المفردات :

وإني عذت بربي : استجرت به ، والتجأت إليه ، وتوكلت عليه .

أن ترجمون : الرجم هو الضرب بالأحجار .

التفسير :

20- { وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون } .

التجأت إلى الله وتحصنت به واستجرت به من أن تقتلوني .

قال القرطبي :

كأنهم توعدوه بالقتل فاستجار بالله ، ويطلق الرجم على السب والشتم ، والإيذاء المعنوي كما قال ابن عباس ، كما يطلق على الرمي بالحجارة والقتل كما قال قتادة .

وأرى أنه يمكن أن يطلق على الإيذاء المعنوي ، والإيذاء الحسي ، أي : أستعيذ بالله أن تشيعوا عني الإشاعات المغرضة ، أو تقذفوني بالحجارة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِنِّي عُذۡتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمۡ أَن تَرۡجُمُونِ} (20)

عُذت بربي وربكم : التجأت إليه وتوكّلتُ عليه .

إني ألتجئ إلى الله ربي وربكم أن لا تصِلوا إليَّ بسوءٍ من قول أو عمل .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِنِّي عُذۡتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمۡ أَن تَرۡجُمُونِ} (20)

كأنهم توعدوه بالقتل فاستجار بالله . قال قتادة : " ترجمون " بالحجارة . وقال ابن عباس : تشتمون ، فتقولوا ساحر كذاب . وأظهر الذال من " عذت " نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم ويعقوب . وأدغم الباقون . والإدغام طلبا للتخفيف ، والإظهار على الأصل . ثم قيل : إني عذت بالله فيما مضى ؛ لأن الله وعده فقال : " فلا يصلون إليكما " {[13716]} [ القصص : 35 ] . وقيل : إني أعوذ ، كما تقول نشدتك بالله ، وأقسمت عليك بالله ، أي أقسم .


[13716]:آية 35 سورة القصص.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِنِّي عُذۡتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمۡ أَن تَرۡجُمُونِ} (20)

ولما كان من العجائب أن يقتل منهم نفساً ثم يخرج فاراً{[57436]} منهم ثم يأتي إليهم لا سيما إتياناً يقاهرهم فيه في أمر عظيم من غير أن يقع بينهم وبينه ما يمحو ما تقدم منه ، نبههم على إتيانه هذا على هذا الحال آية أخرى دالة على السلطان ، فقال مؤكداً تكذيباً لظنهم أنه في قبضتهم : { وإني عذت } أي اعتصمت وامتنعت { بربي } الذي رباني على ما اقتضاه لطفه بي{[57437]} وإحسانه إليّ { وربكم } الذي أعاذني من قتلكم{[57438]} لي بكم على{[57439]} ما دعت إليه حكمته من جبروتكم وتكبركم وقوة مكنتكم { أن ترجمون* } أي أن{[57440]} يتجدد{[57441]} في وقت من الأوقات قتل منكم لي ، ما أتيتكم حتى توثقت من ربي في ذلك ، فإني قلت{[57442]} { إني أخاف أن يقتلون } فقال{ سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون إليكما بآياتنا{[57443]} }[ القصص : 38 ] فهو من أعظم آياتي أن لا تصلوا{[57444]} على قوتكم{[57445]} وكثرتكم إلى قتلي مع أنه لا قوة لي بغير الله الذي أرسلني .


[57436]:من مد، وفي الأصل و ظ: نارا.
[57437]:من مد، وفي الأصل و ظ: به.
[57438]:من مد، وفي الأصل في ظ: قبلكم.
[57439]:سقط من مد.
[57440]:سقط من ظ ومد.
[57441]:زيد في الأصل: منكم، ولك تكن الزيادة في ظ ومدفحذفناها.
[57442]:من مد، وفي الأصل و ظ: علمت.
[57443]:زيد في الأصل: أنتما ومن اتبعكما، ولم تكن الزيادة في ظ ومد فحذفناها.
[57444]:من مد، وفي الأصل و ظ: بقوتكم.
[57445]:من مد، وفي الأصل و ظ: بقوتكم.