تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{بَلۡ مَتَّعۡتُ هَـٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمۡ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ وَرَسُولٞ مُّبِينٞ} (29)

26

المفردات :

الحق : القرآن .

ورسول مبين : ورسول ظاهر الرسالة بما له من المعجزات الباهرة .

التفسير :

29- { بل متعت هؤلاء وآباءهم حتى جاءهم الحق ورسول مبين } .

بل متعت أهل مكة وآباءهم بسعة العيش ، وتجارة رابحة يذهبون بها إلى الشام صيفا ، وإلى اليمن شتاء ، وتجارتهم آمنة لا يعتدي عليها أحد ، ثم أرسلت لهم رسالة هي الإسلام ، ورسولا واضح الحجة والمعجزة ، ومعه كتاب هو القرآن .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{بَلۡ مَتَّعۡتُ هَـٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمۡ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ وَرَسُولٞ مُّبِينٞ} (29)

لقد متّع الله قريشاً بالنعمة والأمن في بلدهم ، فاغترّوا بذلك ولم يتّبعوا ملّةَ أبيهم إبراهيم . . .

{ حتى جَآءَهُمُ الحق وَرَسُولٌ مُّبِينٌ }

جاءهم الرسولُ الأمين بالقرآن الكريم يهديهم إلى الصراط المستقيم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{بَلۡ مَتَّعۡتُ هَـٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمۡ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ وَرَسُولٞ مُّبِينٞ} (29)

{ بل متعت هؤلاء وآباءهم } في الدنيا ولم أهلكهم { حتى جاءهم الحق } القرآن

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{بَلۡ مَتَّعۡتُ هَـٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمۡ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ وَرَسُولٞ مُّبِينٞ} (29)

ولما كان من المعلوم أن السامع يقول لمن أحاط علمه بهم ويعلم سرهم وعلنهم : يا رب‍ ! بل رجعوا ، أجيب بقوله : { بل } أي لم يرجعوا بل استمروا لأجل إظهاري لقدرتي على القلوب بإقحام أربابها برضاهم واختيارهم في أقبح الخطوب وأفحش الذنوب على ترك الطريق المنيع والصراط الأقوم وزاغوا عنه زيغاً عظيماً ، واستمروا في ضلالهم وتيههم ولم أعاجلهم بالعقوبة لأني { متعت } بإفراده ضميره سبحانه لأن التمتيع يتضمن إطالة العمر التي لا يقدر عليها ظاهراً ولا باطناً سواه وأما الانتقام فقد يجعله بأيدي عباده من الملائكة وغيرهم فهو من وادي

{ سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين }[ القلم : 45 ] { هؤلاء } أي الذين بحضرتك من المشركين وأعداء الدين { وآباءهم } فمددت من الأعمار مع سلامة الأبدان ومتانة الأركان ، وإسباغ النعم والإعفاء من البلايا والنقم ، فأبطرتهم نعمي وأزهدتهم أيادي جودي وكرمي ، وتمادى بهم ركوب ذلك الباطل { حتى جاءهم الحق } بهذا الدين المتين { ورسول مبين } أي أمره ظاهر في نفسه ، لو لم تكن فيه آيات مبينة كانت بديهية تنبئك بالخبر وهو مع ظهوره في نفسه مظهر لكل معنىً يحتاج إليه ، و { متعت } بالخطاب من لسان الرسول المنزل عليه هذا الكتاب لأنه يدعو انتهازاً للفرصة لعله يجاب بما يزيل الغصة يقول : يا رب‍ ! قد أقمتهم لمن يجهل العواقب في مقام من يرجى رجوعه فما قضيت بذلك بل متعت إلى آخره .