تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُدۡحَضِينَ} (141)

139

المفردات :

فساهم : قارع ، أجرى قرعة في ركاب السفينة .

المدحضين : المغلوبين بالقرعة .

التفسير :

141- { فساهم فكان من المدحضين } .

{ فساهم } . فقارع من في السفينة بالسهام ، يقال : استهم القوم إذا اقترعوا .

{ فكان من المدحضين } .

أي : من المغلوبين ، حيث وقعت القرعة عليه دون سواه ، يقال : دحضَت حجة فلان ، إذا بطلت وخسرت . ومنه قوله تعالى : { حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد } . [ الشورى : 16 ] .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُدۡحَضِينَ} (141)

الثالثة- قوله تعالى : " فساهم " قال المبرد : فقارع ، قال : وأصله من السهام التي تجال .

" فكان من المدحضين " قال : من المغلوبين . قال الفراء : دحضت حجته وأدحضها الله . وأصله من الزلق . قال الشاعر :

قتلنا المُدْحَضِينَ بكل فَجٍّ *** فقد قرَّت بقتلهمُ العيونُ

أي المغلوبين .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُدۡحَضِينَ} (141)

قوله : { فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ } { فَسَاهَمَ } من السهام ، أي قارع { فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ } أي المغلوبين ، أو المقروعين . وذلك أن السفينة قد تلعَّبت بها الأمواج من كل جانب حتى أشرف من فيها على الغرق فقارعوا فيما بينهم ليلقوا في البحر من تقع عليه القرعة كي تخف السفينة فوقعت القرعة على نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات ، وهم يضنُّون به أن يُلقى من بينهم ، فتجرد من ثيابه ليلقي نفسه في البحر ،