الآية 141 وقوله تعالى : { فساهم فكان من المُدحَضين } ذكر في القصة أنه عليه السلام لما أبق إلى سفينة ، فركبها ، أراد أن يعبُر البحر ، فجعلت تكفأ ، وتقف ، وكادت{[17915]} تغرق ، فقال القوم بعضهم لبعض : إن فيكم رجلا مذنبا [ ذنبا ]{[17916]} عظيما ، وكانوا يعرفون من عادتها من قبل [ أنها ]{[17917]} كانت إذا ركبها مذنب [ تفعل ذلك ، وتغرق ]{[17918]} وتسرب في الماء . فلم يعرفوا من هو ذلك [ المذنب ]{[17919]} فاستهاموا مرارا ، فساهم يونس في كل مرة . فلما رأى ذلك يونس عليه السلام قال لهم : يا قوم ألقوني في البحر حتى لا تغرقوا جميعا ، فأبوا ، وقالوا : لا نلقي [ نبيا ]{[17920]} من أنبياء الله في البحر ، فألقى هو نفسه فيه ، { فالتقمه الحوت وهو مُليم } .
ثم قوله : { فساهم فكان من المدحضين } قال [ بعضهم : ]{[17921]} فكان من المغلوبين في القرعة والاستهام ، أي خرجت القرعة عليه ، والمُدحَض{[17922]} هو الذي لا حجة له في ما يريد ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.