فَرُوِيَ عَنِ ابنِ مسعودٍ ؛ أنه لمَّا حَصَلَ في السفينةِ ، وأبْعَدَتْ في البحرِ ، رَكَدَتْ وَلَمْ تَجْرِ ؛ وغيرُها من السُّفُن يجري يميناً وشِمالاً ، فقال أهلها إنَّ فينا لصَاحبَ ذَنْبٍ وَبِهِ يَحْبِسُنَا اللَّهُ تعالى ، فقالُوا : لِنَقْتَرِعْ ، فأَخَذُوا لِكُلِّ وَاحِدٍ سَهْماً ، واقترعوا فَوَقَعَتِ القُرْعَةُ عَلى يونُسَ ، ثَلاَثَ مراتٍ ، فَطَرَحَ حينَئِذٍ نَفْسَهُ ، والْتَقَمَهُ الحُوتُ ، ورُوي أَنَّ اللَّهَ تعالى أَوْحَى إلى الحوتِ أَني لَمْ أَجْعَلْ يُونُسَ لَكَ رِزْقاً ، وإنما جَعَلْتُ بَطْنَكَ لَه حِرْزاً وسِجْناً ، فهذا معنى { فساهم } .
و( المُدْحَضُ ) : المغلوبُ في مُحَاجَّةٍ أوْ مَسَاهَمَةٍ ، وعبادةُ ابنِ العَرَبِيِّ في «الأحكام » : «وأوْحَى اللَّه تعالى إلى الحُوتِ : إنا لَمْ نَجْعَلْ يونُسَ لَكَ رِزْقاً ، وإنما جعلنا بَطْنَكَ له مَسْجِداً الحديثَ ، انتهى ، ولَفْظَةُ «مَسْجِدٍ » : أَحْسَنُ من السِّجْنِ ، فَرَحِمَ اللَّهُ عَبداً لَزِمَ الأَدَبَ لاسِيَّمَا مَعَ أنْبِيَائِهِ وأَصْفِيائِه ، و{ مُلِيمُ } : الّذِي أتَى مَا يُلاَمُ عَلَيه ؛ وبذلك فَسَّر مجاهدٌ وابنُ زيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.