تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلَمۡ نَكُ نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِينَ} (44)

38

التفسير :

43 ، 44- قالوا لم نك من المصلين* ولم نك نطعم المسكين .

أجاب الكفار عن سبب دخولهم جهنم ، بأنهم كانوا لا يؤدون الصلاة ، ولم يخضعوا لربهم ، ولم يعبدوه حق عبادته .

ولم نك نطعم المسكين .

وكنا لا نؤدّي الزكاة ، ولا نعطف على الفقراء والمساكين ، ولا نتعاون مع الضعفاء والمحتاجين ، أي أنهم لم يؤدّوا حق الله وهو عبادة الله وحده لا شريك له ، ولم يؤدّوا حق الفقراء والمساكين بإخراج الزكاة ، مع التصدق والإحسان والعطف على المساكين والمحتاجين .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَمۡ نَكُ نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِينَ} (44)

" ولم نك نطعم المسكين " أي لم نك نتصدق .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَمۡ نَكُ نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِينَ} (44)

ولما نفوا الوصلة{[69982]} بالخالق ، أتبعوه إفساد القوة العملية بعدم وصلة الخلائق بترك الشفقة على خلق الله فقالوا-{[69983]} : { ولم نك } بحذف النون أيضاً لما{[69984]} هم فيه-{[69985]} من النكد ونفياً لأدنى شيء من الطبع الجيد { نطعم المسكين * } أي لأجل مسكنته ، نفوا هنا وجود إطعامه لأنهم إن اتفق إطعامهم له فلعلة أخرى غير المسكنة ، وأما الصلاة فهم يوجدونها لله-{[69986]} بزعمهم ، لكن لما-{[69987]} كانت على غير ما {[69988]}أمروا به{[69989]} لم تكن مقبولة فلم يكونوا {[69990]}من الراسخين{[69991]} في وصفها .


[69982]:من م، وفي الأصل و ظ: الوصل.
[69983]:زيد من ظ و م.
[69984]:من ظ و م، وفي الأصل: لم.
[69985]:زيد من ظ و م.
[69986]:زيد من ظ و م.
[69987]:زيد من ظ و م.
[69988]:في ظ و م: أمر.
[69989]:في ظ و م: أمر.
[69990]:من ظ و م، وفي الأصل: راسخين.
[69991]:من ظ و م، وفي الأصل: راسخين.