سبحان : تنزيها لله عما لا يليق به .
الأزواج : الأصناف والأنواع المختلفة ، وقال قتادة . الذكر والأنثى .
36 { سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ } .
تنزه الله الخالق القادر ، الذي خلق الزوجين الذكر والأنثى ، فالنبات أزواج ، والإنسان أزواج ، والحيوان أزواج ، وحتى السحابة والأمطار ، سببها تلقيح بسحابة موجبة بسحابة سالبة .
وثبت علميا أن بعض النجوم مشدود في مساره بنجم آخر ، وكذلك حركة الأفلاك والشموس والأقمار ، وغير ذلك مما لا نعلمه والله يعلمه ، بل لا يبعد أن يكون الجماد نفسه أزواجا حتى الذرَّة والمجرة .
قال تعالى : { وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [ الذاريات : 49 ] .
جاء في المنتخب في تفسير القرآن الكريم :
الحرف : مِنْ ، في هذه الآية للبيان ، أي أن الله تعالى جعل الذكور والإناث في مخلوقاته كلها ، سواء في ذلك النباتات والحيوانات والبشر ، وما لا يعلمه الناس من الأحياء غير المنظورة .
قوله تعالى :{ سبحان الذي خلق الأزواج كلها } : نزه نفسه سبحانه عن قول الكفار ؛ إذ عبدوا غيره مع ما رأوه من نعمه وآثار قدرته . وفيه تقدير الأمر ، أي :سبحوه ونزهوه عما لا يليق به . وقيل : فيه معنى التعجب ، أي :عجبا لهؤلاء في كفرهم مع ما يشاهدونه من هذه الآيات ، ومن تعجب من شيء قال : سبحان الله ! والأزواج الأنواع والأصناف ، فكل زوج صنف ؛ لأنه مختلف في الألوان والطعوم والأشكال والصغر والكبر ، فاختلافها هو ازدواجها . وقال قتادة : يعني الذكر والأنثى . { مما تنبت الأرض } يعني من النبات ؛ لأنه أصناف . { ومن أنفسهم }يعني : وخلق منهم أولادا أزواجا ذكورا وإناثا . { ومما لا يعلمون } أي :من أصناف خلقه في البر والبحر والسماء والأرض . ثم يجوز أن يكون ما يخلقه لا يعلمه البشر وتعلمه الملائكة . ويجوز ألا يعلمه مخلوق . ووجه الاستدلال في هذه الآية أنه إذا انفرد بالخلق فلا ينبغي أن يشرَك به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.