تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ} (10)

المفردات :

فما له : ما لمنكر البعث وهو الإنسان الكافر .

من قوة : يمتنع بها من العذاب .

ولا ناصر : ينصره ويدفع عنه السوء .

التفسير :

10- فما له من قوة ولا ناصر .

فما للإنسان حين بعثه للحساب والجزاء من قوة ذاتية في نفسه يمتنع بها من عذاب الله ، ولا ناصر ينصره فينقذه مما نزل به ، ولا ينقذه حينئذ إلا عمله الصالح الذي عمله في الدنيا .

وتظهر في السورة يد العليم الخبير ، تحرّك الإنسان من نطفة إلى مخلوق سويّ ، وتذكره بالمرجع والمآب يوم القيامة ، وأنه لا مخرج له ولا مهرب ، ولا قوة عنده ولا ناصر ينصره ، فالملك يومئذ لله الواحد القهار .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ} (10)

{ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ } يدفع بها{[1404]} عن نفسه { وَلَا نَاصِرٍ } خارجي{[1405]}  ينتصر به ، فهذا القسم على حالة العاملين وقت عملهم وعند جزائهم .


[1404]:- في ب: أي من نفسه يدفع بها.
[1405]:- في ب: من خارج.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ} (10)

قوله : { فما له من قوة ولا ناصر } أي : فليس للإنسان حينئذ من قوة ذاتية تنفعه أو تغنيه من عذاب الله شيئا { ولا ناصر } أي وليس له من حليف ولا حميم ولا مجير ينصره أو يدفع عنه شيئا من البلاء النازل في هذا اليوم العصيب الرهيب{[4798]} .


[4798]:فتح القدير جـ 5 ص 419 وتفسير القرطبي جـ 20 ص 4 – 6.